" إسرائيل " ما بين الفكرة والدولة القومية " 68 "

" إسرائيل " ما بين الفكرة والدولة القومية " 68 " جزء 1 * الاستيطان في أراضي الـ 1948 *

  • " إسرائيل " ما بين الفكرة والدولة القومية " 68 " جزء 1 * الاستيطان في أراضي الـ 1948 *

اخرى قبل 5 سنة

" إسرائيل " ما بين الفكرة والدولة القومية " 68 " جزء 1 * الاستيطان في أراضي الـ 1948 *

 عبدا لحميد الهمشري - كاتب وباحث في الشأن الفلسطيني

 السطو على أرض الغير لإحلال قادمين من مختلف أصقاع الدنيا مكان أبناء البلد الأصليين ، سياسة صهيو يورو أمريكية، وهي تستند إلى نظرية عدوانية أساسها أيديولوجي ذو بعد إستراتيجي ، وهذه النظرية العدونية ثقافة غربية جرى اعتمادها منذ الثورة الصناعية في أوروبا التي أعقبت عصر اكتشافات قارات العالم الجديد من قبل ممالك أوروبا المختلفة ، حيث اعتمدت سياسة الإبادة الجماعية لسكان البلاد المكتشفة لإحلال مهاجرين جدد من مختلف تلك الممالك بها، وجرى نقل هذه التجربة العدوانية من قبل قوى أوروبا العظمى في حينه إلى فلسطين ، وبعد اضمحلال نفوذها سارت على ذات النهج الولايات المتحدة الأمريكية التي تجسد فيها مفهوم "الاستيطان" وفق رؤية مؤسسي الحركة الصهيونية منذ نشأتها في أواخر القرن التاسع عشر معتمدة في ذلك نوازع دينية وأخرى تاريخية تجمع ما بين الدعوة للعودة لـ ”أرض الأجداد ” ومفهوم الدولة القومية الحديثة. . حيث اعتمد الاستيطان وترسيخ الوجود المهاجر عليها بالتدريج دون لفت الانتباه قاعدة لتحقيق ما هو مرسوم، ، حيث تم التمكن بهذا النهج خلق وجود واقعي على الأراضي الفلسطينية في غفلة عن سلطة الخلافة العثمانية التي كانت تعتمد في تسيير شؤون الحكم بولاياتها المترامية الأطراف على ولاة أو وكلاء ينوبون عنها في تسيير شؤون الحكم فيها نيابة عن سلطتها المركزية فاستشرى الفساد والرشوة التي ما زال يعاني منها وطننا العربي ، فالفاسدون في المنطقة العربية هم من مخلفات تلك االسلطات العثمانية وهم في نهاية المطاف من أودوا بوجودها . في ظل هكذا واقع تسلل اليهود إلى فلسطين حيث لم تكن هناك أحوال مدنية وإثباتات شخصية ولم تكن هناك كثافات سكانية وكان رجال الإقطاع هم من يملكون غالبية الأرض ويتصرفون بها وفق أهوائئهم وغالبيتهم كانوا من ولايات مجاورة كمصر وسوريا ولبنان ولا تربطهم رابطة بفلسطين سوى تملكهم لأراض واسعة فيها ، حيث كانت غالبية فلسطين في غالبية فترات الحكم العثماني إداريا تتبع إما لولاية صيدا أو دمشق أو مصر باستثناء فترات قصيرة ظهر فيها أحمد باشا الجزار وظاهر العمر حيث وقفا حجر عثرة أمام الأطماع الغربية كفرنسا وبريطانيا وكذلك في وجه الخديوية المصرية التي لم تتمكن من الهيمنة على فلسطين لأكثر من عشر سنوات ، وقد عمد المتسللون من اليهود في ظل حالة الترهل للحكم العثماني واستشراء الفساد فيها لاختيار مواقع تحيط بالقدس ومناطق استراتيجية في السهل الساحلي وسلسلة الجبال الغربية التي تشرف على السهول وكذلك السهول ذات الأرض المنبسطة والخصبة وعمدوا للتواجد متقاربين من بعضهم في مخيمات كان يطلق عليها كبانيات " من الانجليزية كامبس " والتي أطلق عليها لاحقا "مستوطنة" وهي الحالة الأميز والظاهرة الأولى للاستيطان اليهودي ككل، وهذا ما جعلها نموذجاً مختلفاً عن أشكال التوطن الأخرى، بحكم مجموعة من العوامل ارتبطت بالنشأة والتكوين والاعتبارات الفكرية والسياسية قكان الإطار الفكري لدعوات التوطن اليهودي بفلسطين تأثيره الأميز أدى لتطور إنشاء وبناء مستوطنات منذ عام 1887م ومع الزمن والوقت جرى تحويلها لكتل استيطانية " مدن " شكلت الكيان الجغرافي الذي أقيمت عليها الدولة الصهيونية عام 1948م وهو ذات الأسلوب الذي اتبع وما زال في الضفة المحتلة وعاصمتها القدس الشريف منذ العام.1967وكان للدعوات التي تبناها بعض اليهود للعودة إلى فلسطين وإقامة المستوطنات بها قد أدى لتكون النواة والبداية الأولى للدولة اليهودية الجديدة مستندة في ذلك إلى حجج دينية أو اقتصادية أو استعمارية لكن لم تكتمل تلك الدعوات بالتطبيق إلا عقب المؤتمر الصهيوني الأول في بال بسويسرا في العام 1897 وتبني اليهود لقيام دولة يهودية في فلسطين. Aabuzaher_2006 @yahoo .com

التعليقات على خبر: " إسرائيل " ما بين الفكرة والدولة القومية " 68 " جزء 1 * الاستيطان في أراضي الـ 1948 *

حمل التطبيق الأن